
سامح المغازى يكتب:حين يتقدّم التافهون المشهد ويتوارى العظماء: نداء لإنقاذ الوعي الجمعي
.jpg )
في زمننا هذا، باتت الشهرة لا تُمنح للقيمة، بل تُوزّع على من يُثيرون الجدل أو يُروّجون للسطحية. نُعلي من شأن "مطربي المهرجانات" و"البلوجرز" وغيرهم ممن لا يقدمون للمجتمع سوى التفاهة، في الوقت الذي نُهمل فيه العلماء والمفكرين والأدباء الذين أسهموا في بناء حاضرنا وكان لهم فضل في رفعة الوطن وسمعته.
أصبح حمو بيكا، كزبرة، شاكوش، وأورتيجا وغيرهم رموزًا تتصدر الشاشات وصفحات التواصل، بينما يغيب عن وعي الأجيال الحالية أسماء مثل البروفيسور مجدي يعقوب، العالم فاروق الباز، ونجيب محفوظ، وغيرهم من القامات التي يُفترض أن تكون قدوة ونبراسًا.
إن تصدّر التافهين للمشهد ليس مجرد ظاهرة عابرة، بل نتيجة حتمية لتحولات إعلامية وثقافية عمّقت الفجوة بين القيمة والشهرة، بين التأثير الحقيقي والانتشار الزائف. لم تعد وسائل الإعلام تسعى لتنوير العقول بقدر ما تركض خلف التريند واللايكات، ولو على حساب الوعي.
في هذا السياق، يصبح من الضروري دق ناقوس الخطر. لا بد من إطلاق مبادرات وطنية تُعيد الاعتبار للعلم والمعرفة، تُكرّم المبدعين الحقيقيين، وتُسلّط الضوء على من يستحقون أن يكونوا